تحية طيبة ..
مرض جديد أطلق عليه الأطباء اسم "مورجيلونز" (Morgellons)
تم اكتشاف مرض جديد غامض الأسباب بالولايات المتحدة الأميركية يسبب ظهور ألياف ملونة ملوية، من الجلد،
وبقعاً سوداء مصحوبة بإفرازات سوداء اللون من أماكن الإصابة. ويتعرض المصابين بهذا المرض لحكة
تجعلهم يحكٌون جلدهم بجنون مما يسبب الجروح أو الخدوش في مناطق الحكة. اليوم،
يعاني آلاف الأميركيين من هذا المرض، وبات ممكناً تصنيفهم الآن كمصابين بمرض جديد
أطلق عليه الأطباء اسم "مورجيلونز" (Morgellons).
ان مرض مورجيلونز، الذي طالما صنفته الجالية العلمية لسنوات عدة كمرض نفسي،
يخضع لدراسة دقيقة في مراكز منظمة (Disease Control and Prevention) الأميركية
المشرفة على برامج البحوث والوقاية من الأمراض. في بادئ الأمر،
اعتقد الأطباء أن الأشخاص المصابين بهذا المرض "مجانين" يعانون من عوارض الهلوسة الفيروسية
التي تجعلهم يؤمنون بأن الفيروسات تمشي على أجسامهم. مع مرور الوقت،
ازداد عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض الى أن وصل الى بضعة آلاف
مما دفع السيدة "ماري ليتاو" (Mary Leitao) الى تأسيس جمعية في العام 2002،
تدعى (Morgellons Research Foundation) يجتمع اليوم تحت سقفها 11 ألف مكتب،
معظمهم يقيمون بكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. ويعاني المصابين بمرض "مورجيلونز"
من ظواهر غريبة على جلدهم، كما الحكة الجنونية وبروز ألياف ملونة(زرقاء أو حمراء) من مناطق الإصابة الجلدية.
ان مرض مورجيلونز أو مرض الألياف مرض جديد معدٍ لم يتم تصنيفه بعد من قبل الهيئات الطبية العالمية،
كما أنه لم يتم التعرف بعد على الفيروس الذي يسبب هذا المرض.أشار معظم المصابين بهذا المرض
إلى مرورهم بأعراض مختلفة كالشعور بزحف حشرات على أجسادهم، أو الشعور باللدغ أو اللسع ،
إلى جانب العديد من الجروح التي لا تشفى إطلاقاً وتستمر لعدة سنوات.
هذه الجروح أو الخدوش لها أشكال معينة وغير معتادة كوجود ألياف أو خيوط ليفية أبدت تلألؤاً ذاتياً،
حين إجراء الفحص بالأشعة فوق البنفسجية، إلى الألوان الزهرية والحمراء والسوداء.
كما ظهرت لدى البعض بكرات زغبية أو أشكال تشبه الكبسولات الصغيرة أم بقعاً سوداء
مصحوبة بإفرازات سوداء من أماكن الإصابة. وأبدى معظم المرضى أعراضاً حادة
متعلقة بالشعور بالإرهاق والتعب والتدهور الشديد في وظائف الدماغ وفقدان الذاكرة القصيرة المدى
والآلام الحادة في المفاصل، والتدهور في قوة البصر والمشاكل العصبية الأخرى.
للآن لم يتم تحديد نوعية المرض أو كيفية انتقال العدوى،
كما أن سرعة انتشاره وأعراضه الخطيرة يتطلبان تدخلاً عاجلاً من جميع الخبراء في الحقل الطبي،
في جميع الدول وعلى جميع المستويات الإدارية الصحية، وذلك للأسباب التالية:
1- المسبب الحقيقي وطرق انتقال العدوى غير معروفة بعد مما يشكل خطراً على الصحة العامة.
2- لم يتم تعيين الدواء المناسب لمعالجة هذا المرض.
3- معظم المرضى المصابين بهذا المرض غير قادرين على العيش بصورة طبيعية والبعض منهم ترك عمله
بسبب عدم القدرة على الإنتاج .
4- يتفادى بعض المرضى الإفصاح عن إصابته علناً لتجنب خوف الناس منه ونبذ المجتمع
له لا سيما أنه مرض جلدي يسبب النفور والاشمئزاز لدى الكثيرين.
5- يصيب المرض جميع الفئات العمرية بما فيها الأطفال، ويزداد احتمال انتقال العدوى خاصة في المدارس.
6- ينتشر المرض بصورة مقلقة بخاصة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أين تضاعف عدد المرضى بصورة كبيرة.
7- تؤدي الحكة العنيفة الى حدوث خدوش وجروح من الممكن أن تتطور، بواسطة البكتيريا المتعايشة مع الجسم،
إلى عدوى ثانوية كالقوباء أو أي إصابة فطرية أخرى.
و تم مقارنة الألياف البارزة من جلد المرضى بقواعد بيانات مختبراتية أميركية،
تحتوي على 90 ألف مركٌب، دون أن تؤول هذه المقارنة الى أي شيء.
كما حاول الباحثون إحراق هذه الألياف عبر حرارة بلغت 700 درجة مئوية.
والغريب في الأمر أن هذه الألياف تحول لونها الى أسود لكن الحرارة العالية جداً لم تستطع تدميرها.
أعطر التحايـــــــــا للجميع ,..,