محاربو الشرق أعلنت شركة كولور بلايند انترتاينمنت، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، أنها شارفت على الانتهاء من تطوير لعبة "محاربو الشرق" التي نسجت مغامرتها في مدينة افتراضية تحاكي طابع المدن العربية في بنائها وتفاصيلها، لتتيح بذلك لمحبي ألعاب الفيديو في الشرق الأوسط، فرصة غير مسبوقة للاستمتاع بأول لعبة إلكترونية من ألعاب الحركة ثلاثية الأبعاد، من بطولة شخصية عربية.
ويأتي الإعلان عن اللعبة المزمع إطلاقها قبل نهاية العام الحالي، بالتزامن مع ختام "أسبوع جيتكس للتقنية 2007"، الذي يعد الحدث الدولي الأبرز في قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط. ويعتزم القائمون على اللعبة توزيع نسخ مجانية تجريبية منها خلال سبتمبر الحالي، لاستطلاع آراء الجمهور واستثمارها في النسخة النهائية.
وانطلقت فكرة "لعبة الفيديو"، التي يلعب الدور الرئيسي فيها بطل افتراضي اسمه "سامي"، بمبادرة من الإعلامي العالمي المعروف "ريز خان"، الذي يعد أحد أساطين صناعة الأخبار العالمية. ويلعب خان دوراً حيوياً في تشجيع الفريق الذي أبدع هذه اللعبة. وارتبط اسم ريز خان بصناعة الأخبار العالمية من خلال عمله في الـ "سي إن إن" والـ"بي بي سي"، وينتج ويقدم البرامج حالياً لقناة "الجزيرة العالمية". وقد دخل ريز التاريخ كأول مراسل عالمي يقوم بتغطية ونقل مناسك الحج إلى المشاهدين حول العالم في عام 1998.
ويتوقع خان أن يتحول "سامي" بطل لعبة "محاربو الشرق"، إلى رمز في العالم العربي، فهذا البطل يواجه أفراد منظمة مسلحة أجنبية مستخدماً الفنون القتالية والرماية و فن "الباركور" الذي يجمع بين سرعة الحركة والقفز والألعاب البهلوانية لاجتياز المسافات عبر الطرقات والشوارع والمباني المختلفة.
وقال ريز خان: "تهدف لعبة محاربو الشرق إلى الإثارة، قبل أي شيء آخر. ولكن على صعيد آخر، أردنا إطلاق أول بطل عربي عصري في قطاع ألعاب فيديو الحركة. وقد شعرنا أن ألعاب الفيديو، وهي أسرع قطاعات التسلية والترفيه نمواً، خير مجال لإطلاق شخصية كهذه للجمهور العالمي. ويجمع سامي مزيجاً من سمات إنديانا جونز، وجيمس بوند، وجايسون بورن" – خاصة بالشرق الأوسط.
وستتوفر "محاربو الشرق"، المستوحاة من أجواء شرقية، باللغتين العربية والإنجليزية، كلعبة فيديو لأجهزة الحاسب الشخصي، وهي متوافقة مع نظام تشغيل "ويندوز". وستتاح فرصة تحميلها من الإنترنت أو على أقراص مدمجة في الدول العربية وفي كافة أنحاء العالم. وتم استخدام أحدث التقنيات في إنتاج وتطوير هذه اللعبة، بما في ذلك المؤثرات الصوتية والبصرية التي تنقل اللاعبين إلى أجواء المغامرات في إطار درامي يتيح التفاعل المباشر مع "سامي" وهو يقاتل أعدائه.
وقال خان: "لقد تمكنت خلال فترة عملي الطويلة في الصحافة العالمية من السفر إلى مختلف أنحاء العالم وإجراء مقابلات مع شخصيات عديدة، من نيلسون منديلا إلى بيل كلينتون، بيد أن هذا المشروع يتسم بأهمية خاصة بالنسبة لي، لأنه يربطني بالعالم العربي الذي ولدت فيه. وأنا أترقب بشغف إطلاق هذا المشروع الذي يوظف أحدث التقنيات بنكهة عربية".
ويخطط القائمون على اللعبة إطلاق النسخة الكاملة من "محاربي الشرق" في أسواق الشرق الأوسط بنهاية العام الحالي، وذلك بعد إطلاق نسخة تجريبية على أقراص مدمجة أو التحميل من شبكة الإنترنت مجاناً مع نهاية شهر سبتمبر الجاري. وتتطلع شركة "كولور بلايند انترتاينمنت" إلى استثمار آراء اللاعبين الذين سيختبرون النسخة التجريبية، في إجراء تعديلات على النسخة النهائية بما يلبي ويتناسب مع المتطلبات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط.