برشلونة-بلد الوليد
رمم برشلونة العلاقة مع أنصاره وإن مؤقتاً, حين نجح في استعادة نغمة الفوز الغائبة منذ شهر إلا نيّف, بفوزه الباهت أداء على ضيفه بلد الوليد 4-1, في المباراة التي جرت على ملعب نو كامب, وأسفرت بنتيجتها عن عودة برشلونة إلى دائرة الصراع على اللقب بقوة.
افتتح الكاميروني صامويل إيتو التسجيل في الدقيقة 23, وعادل الضيوف من ركلة جزاء في الدقيقة 30, ثم منح إنيستا التقدم لفريقه في الدقيقة 47, قبل ان يقول الشاب الصربي بويان كلمته ويعزز النتيجة مرتين في الدقيقة 62 وفي الدقيقة 83.
وكان برشلونة افتقد في آخر ثلاث مباريات لطعم الفوز, وذلك منذ أن سحق ليفانتي في 24 شباط/فبراير في الـ"كامب نو" 5-1, إذ سقط بعد ذلك مرتين أمام أتلتيكو مدريد 2-4, في مدريد, وأمام فياريال على أرضه 1-2, ثم تعادل خارج أرضه مع الميريا في المرحلة الماضية 1-1, كما أنه خرج من نصف نهائي كأس إسبانيا أمام فالنسيا بخسارته 2-3 إياباً (1-1 ذهاباً).
قدم برشلونة شوطاً أولاً مخيباً عجز فيه عن إيجاد الانسجام والتناغم والسرعة, فغاب معظم لاعبيه وارتموا بأحضان منافسه المتواضع أصلاً, وخصوصاً الثلاثي الكاميروني صامويل إيتو والفرنسي تييري هنري و الصربي بويان, فيما كان اندرياس إنيستا الأكثر دينامية.
وفي ظل الرتابة التي تسير فيها المباراة عكس بويان في الدقيقة 23 بعد فاصل مراوغة عرضية من الجهة اليسرى قابلها إيتو الذي نجح في الإفلات من المقاربة بذكاء راكنا الكرة بعيداً عن الحارس سيرجيو أسينيو, قتقدم برشلونة 1-0.
فرحة لاعبي برشلونة لم تدم طويلاً حين منح حكم المباراة خوسيه لويس روميرو غير الموفق عموماً في الدقيقة 30, الضيوف ركلة جزاء ضد الفرنسي ليليان تورام, خطؤها غير واضح المعالم, انبرى لها بنجاح سيسمو راكنا الكرة على يمين الحارس فيكتور فالديس الذي ارتمى يساراً.
وعند انطلاق الشوط الثاني حملت الدقيقة 47 الابتسامة من جديد للاعبي المدرب الهولندي فرانك ريكارد, حين لعب العاجي توري كرة أمامية طويلة لكزها بويان فوصلت إلى إنيستا الذي أنهى الهجمة بتصويبة رائعة مانحاً فريقه التقدم الثاني في المباراة.
وفي ظل استحواذ برشلونة على مجريات اللقاء, حصل الفريق الكاتالوني على ركلة حرة غير مباشرة من الجهة اليمنى في الدقيقة 62, نفذها كزافي وتلقفها كارليس بويول المتسلل لحظة تنفيذ الخطأ, كاتماً الكرة بباطن قدمه, وبعد دربكة صغيرة صوب بويان أرضية زاحفة معززاً النتيجة إلى 3-1.
وبعد تصويبتين في القائم والعارضة غاية في الخطورة للضيوف, كانتا كفيلتين بالتعديل, إضافة لهدف ملغى بداعي تسلل لا غبار عليه, انطلق إيتو منفرداً بعد أمامية أرضية كسر فيها مصيدة التسلل, فراوغ الحارس ولعب عرضية زاحفة قابلها بويان بسهولة في الشباك, مؤكداً فوز فريقه في المباراة.